خلال عصر الدويلات، شهد العالم الإسلامي انقسامات سياسية وعسكرية، وكانت الدويلات تتحارب وتتنازع على النفوذ والسيطرة على الأراضي والمدن. وقد شهدت بعض الدويلات مراحل من الازدهار والرقي في مختلف المجالات، بينما تراجعت البعض الآخر.
وفي مجال الفنون والعلوم، شهد الإسلام في هذه الفترة ازدهاراً كبيراً، حيث تم التركيز على الفلسفة والحكمة والطب والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأدب والشعر والفنون التشكيلية. وكانت هذه الانجازات مرتبطة بالتقاليد الإسلامية والخلافة العباسية، وتأثرت بالمجتمعات الأخرى والحضارات الأخرى التي تعاصرت العالم الإسلامي في ذلك الوقت.
ومن الشخصيات البارزة التي ظهرت في هذه الفترة السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي تمكن من توحيد الدول الإسلامية وتحرير القدس من الصليبيين، كما شهدت هذه الفترة ظهور أدباء وشعراء مثل الشاعر الأندلسي ابن زيدون والشاعرة والأميرة الأندلسية والعلماء والفلاسفة مثل الفيلسوف ابن رشد (المعروف بـ أفيسينا في الغرب) والعالم الأندلسي ابن خلدون.
وقد شهد عصر الدويلات أيضاً انتشار الفنون التشكيلية، حيث تميزت بأسلوب فني مميز يتميز بالخطوط الزخرفية والأشكال الهندسية والزخارف الإسلامية، وكانت تستخدم هذه الفنون في تزيين المساجد والأبنية والكتب والأوراق المالية والأواني والمجوهرات.
وبشكل عام، فإن عصر الدويلات كان فترة مهمة في تاريخ الإسلام، حيث شهدت العديد من الإنجازات الفنية والعلمية والثقافية، وساهمت في تشكيل الثقافة الإسلامية وتأثيرها على العالم.